تعلن صناعة الكاميرات اليابانية عن دعمها لتطوير التكنولوجيا التي يمكنها مكافحة التزييف باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحقق من صحة الصور الحقيقية
تتقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعات غير مفهومة، وسواء كان ذلك للأفضل أو للأسوأ، فقد أسرت العالم. أصدرت جمعية منتجات الكاميرا والتصوير اليابانية (CIPA) للتو بيانًا يتعلق بكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الكاميرات الرقمية وكيف تأمل في مكافحة الصور المزيفة.
في حين أن التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي المتطورة قد غيّر تمامًا الطريقة التي نقوم بها بتنقيح الصور وتحريرها، فقد مكنت مولدات الصور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أي شخص من إنشاء صور واقعية المظهر يصعب تمييزها عن تلك الملتقطة بالكاميرا، لذا فقد تزايدت الطلب على التكنولوجيا داخل الكاميرا التي تصادق على الصورة.
إن عالم الذكاء الاصطناعي الذي يتقدم باستمرار يترك لنا مشهدًا مزدوجًا حيث تولد التطورات الإيجابية والمخاطر المحتملة مستوى معينًا من التوقعات والمخاوف. في حين أن الكثيرين يؤمنون بإمكانية الوصول وسهولة الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (على سبيل المثال، أدى إصدار أداة الذكاء الاصطناعي التوليدية من Adobe Firefly إلى جعل سير عمل التحرير أسهل بكثير)، إلا أن هناك الكثير من الحديث حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة الصور التي يتم تمريرها على أنها حقيقية.
• حاول إنشاء صورة واقعية باستخدام أحد أفضل مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي – فقط تأكد من عدم تمريره على أنه حقيقي!
تدرك CIPA أن تقنيات الذكاء الاصطناعي مدمجة بالفعل في العديد من الميزات، مثل التعرف على الهدف وتحليل مشهد التصوير، مما يساهم في الحصول على صورة نهائية أكثر كفاءة وفعالية. نشرنا في الأسبوع الماضي فقط حول كيفية تعاون Sony وAssociated Press لتطوير أداة مصادقة داخل الكاميرا تتحقق من صحة الصورة عن طريق إنشاء “شهادة ميلاد” في وقت الالتقاط – وهي ميزة يتزايد الطلب عليها بشكل متزايد. .
تثير هذه الزيادة في دمج الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور اعتبارات أخلاقية مهمة، والقلق هو أن المصورين، وخاصة المصورين الصحفيين، قد يجدون أنفسهم قريبًا في صراع مع الغموض بشأن ما إذا كانت صورتهم تمثل تمثيلًا صادقًا لحدث ما، وما إذا كانت قد خضعت لمعالجة الذكاء الاصطناعي. مع الارتفاع العالمي للصور ومقاطع الفيديو المزيفة كقضية اجتماعية ملحة، فإن تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي للتمييز بين المحتوى المرئي الحقيقي والمتلاعب به من أجل ضمان الثقة في الصورة أو الفيديو له أهمية كبيرة.
إدراكًا للإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الكاميرات الرقمية، تعترف CIPA، التي تمثل غالبية الشركات المصنعة للكاميرات الرقمية في العالم، بضرورة اتخاذ إجراءات مسؤولة لمعالجة المخاطر المحتملة المرتبطة بتكامل الذكاء الاصطناعي. تلتزم CIPA بتعظيم فوائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع معالجة المخاوف الأخلاقية التي تقدمها في نفس الوقت.
وللوفاء بهذه المسؤولية، تعتزم CIPA الترويج بنشاط للدراسات التي تهدف إلى ضمان الشفافية في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الكاميرات. بالإضافة إلى ذلك، ستركز المنظمة على البحث في الآليات التقنية والمؤسسية لضمان صحة الصور الملتقطة بالكاميرات. ومن خلال اتخاذ هذه التدابير الاستباقية، تهدف CIPA إلى غرس الثقة في مستخدمي الكاميرات الرقمية والمساهمة في التطوير والاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التصوير الفوتوغرافي.
المصدر : digitalcameraworld.